الاثنين، 10 أغسطس 2009

مفاضلة بين طرابلسكم وقريتنا .!!!

ذهبت إلى هناك تكرارا ومرارا فنحن نعتبرها مزارا للتسوق الغريب أنني في كل مرة أحتار وتزيد حيرتي في أولئك الذين يغرمون بها حد الهيام ويجعلون منها المدينة المقدسة ... وكنت أردد في خاطري أنهم معذورون لأنهم لم يرو قريتنا ...

طرابلس كما يقولون مدينة زفت إلى البحر الأبيض منذ زمن بعيد يرونها كحسناء تربعت على عرش الجمال ...وليس كل الجمال طاهر ... يرون فيها فتنة صاخبة وما أجمل الهدوء ...!

لكنني أقول : أنها لا شيء أمام نخلة واحدة من نخيل قريتنا الشامخ الذي يروي قصص والله ما شهدت طرابلس مثلها ...لقريتنا بحر يعشقها وتعشقه أراها كحورية متربعة على عرش الطهارة وما أروع الطهارة ...!

فيا من تقطنون طرابلس أراهن أنني أسعد منكم فأنا صباحي شمس أراها تحييني من البعيد وعصفور بريئ يغازل واحدة من صبايا بني جنسه ... صباحي بنفسجة تروي طموحها ... صباحي تربة أسير عليها وكأنني على على بساط الريح ..أو في جنة من جنان الأرض.

آرى نفسي طفلة تعبث تحت نخلة زرعها جدي الأول لتكون لي ..نعم لي


مفاضلة بين قريتي وطرابلس




مرة آخرى لأنني من القرية ... ولأنها لم يصلها بعد النت ودنسه أستسمحكم عذرا لرداءة التنسيق لأن النت بطيء

الأحد، 9 أغسطس 2009

ليبيا الغد أم ليبيو الغد ؟؟؟!!!

ليبيا الغد أم ليبيو الغد

كان هذا عنوانا لأولى وآخر مقالاتي .. البعض تحفظ والبعض شكك والبعض رفض نشرها لأسباب لا مبرر لها .. المهم
كان صلب ذاك المقال عن بناء البشر قبل الحجر ..تأسيس المؤسِّس قبل المؤسَّس فمن منا لا يعلم أننا وفي مجتمعنا الذي أضحى خليطا غريبا من البشر تنوعوا في توجهاتهم ورغباتهم ومستوياتهم حتى اننا لم نعد نعاني من مشكلة الطبقية المالية أوالإجتماعية فحسب بل نجدنا أمام الطبقية العلمية حتى ..ربما يأخذ علينا البعض مصطلح الطبقية العلمية لكن بالفعل أصبحنا نشهد صراع بين طبقة المتعلمين وما نسميهم عندنا بالشوارعين أو "الرباشين" .. في وقت تفتحت فيه سبل التعليم وأصبح متاحا للجميع تقريبا ...

والمشكل الكبير أنه وبعد أن اعلن بداية التجهيز لطفلنا المدلل القادم "ليبيا الغد" حتى تناسى الجميع مدى الفجوة الموجودة في مجتمعنا الصغير ..فنحن نتكلم عن بنايات وناطحات سحاب ومدن حديثة وإشارات ذكية وجسور عملاقة ومدارس وتعليم إلكتروني تضاهي غيرها في كبريات الدول ..وكأننا نغض الطرف عمن سيرتاد هذه المنشآت .. هل هم الرباشون ومن في مستواهم ؟
ثم كيف لمدارسنا الذكية أن تسلم من تخريب أطفالنا الذين تعودوا على التخريب إلا من رحم ربي ؟
و أين من يفقه إشارات المرور الذكية وأغلبنا اليوم يقود على عماه وتستهلكنا الحوادث يوما تلو الآخر ؟
ثم كيف لشبابنا الذي نخره الإستعمار بتوافهه أن يستلم الدفة وهو لا يفقه حتى مالذي يجري ؟

كما أرى علينا أولا أن نبدأ بالبشر قبل الحجر ...علينا أن نروض تلك النفوس التي تعودت الهمجية ... علينا أن نجد حلا لأولئك الذين لا شغل لهم سوى الروابش التي غطت مساحة كبيرة من بلادنا الحبيبة كيف لنا أن نروض هكذا نفوس .. أظننا علينا أن نبدأ أول بالبراعم ثم نعرج على الثمار ونعالجها فالعمل على الأطفال سيخلق بداية ناجحة لمشروع واعد وإصلاح الكبار أمر حتمي حتىت لا نخسر ما نبني ..

نهاية لي أمل في شباب واعد أراهم ولم أحسب يوما أنهم كثر هكذا ..شباب سيبنون ليبيا الغد ويربون هذا الطفل حتى تغدو ليبيا كغيرها بل أفضل...

رحابنا واسعة للنقاش ..فقط نريده بعيدا عن التجريح والإهانات والمهاوشات التافهة التي تدمر لا تبني ..


لكم منا كل الود


أعذروني لبطء النت تعذر التنسيق