ذهبت إلى هناك تكرارا ومرارا فنحن نعتبرها مزارا للتسوق الغريب أنني في كل مرة أحتار وتزيد حيرتي في أولئك الذين يغرمون بها حد الهيام ويجعلون منها المدينة المقدسة ... وكنت أردد في خاطري أنهم معذورون لأنهم لم يرو قريتنا ...
طرابلس كما يقولون مدينة زفت إلى البحر الأبيض منذ زمن بعيد يرونها كحسناء تربعت على عرش الجمال ...وليس كل الجمال طاهر ... يرون فيها فتنة صاخبة وما أجمل الهدوء ...!
لكنني أقول : أنها لا شيء أمام نخلة واحدة من نخيل قريتنا الشامخ الذي يروي قصص والله ما شهدت طرابلس مثلها ...لقريتنا بحر يعشقها وتعشقه أراها كحورية متربعة على عرش الطهارة وما أروع الطهارة ...!
فيا من تقطنون طرابلس أراهن أنني أسعد منكم فأنا صباحي شمس أراها تحييني من البعيد وعصفور بريئ يغازل واحدة من صبايا بني جنسه ... صباحي بنفسجة تروي طموحها ... صباحي تربة أسير عليها وكأنني على على بساط الريح ..أو في جنة من جنان الأرض.
آرى نفسي طفلة تعبث تحت نخلة زرعها جدي الأول لتكون لي ..نعم لي
مفاضلة بين قريتي وطرابلس
مرة آخرى لأنني من القرية ... ولأنها لم يصلها بعد النت ودنسه أستسمحكم عذرا لرداءة التنسيق لأن النت بطيء