الأحد، 9 أغسطس 2009

ليبيا الغد أم ليبيو الغد ؟؟؟!!!

ليبيا الغد أم ليبيو الغد

كان هذا عنوانا لأولى وآخر مقالاتي .. البعض تحفظ والبعض شكك والبعض رفض نشرها لأسباب لا مبرر لها .. المهم
كان صلب ذاك المقال عن بناء البشر قبل الحجر ..تأسيس المؤسِّس قبل المؤسَّس فمن منا لا يعلم أننا وفي مجتمعنا الذي أضحى خليطا غريبا من البشر تنوعوا في توجهاتهم ورغباتهم ومستوياتهم حتى اننا لم نعد نعاني من مشكلة الطبقية المالية أوالإجتماعية فحسب بل نجدنا أمام الطبقية العلمية حتى ..ربما يأخذ علينا البعض مصطلح الطبقية العلمية لكن بالفعل أصبحنا نشهد صراع بين طبقة المتعلمين وما نسميهم عندنا بالشوارعين أو "الرباشين" .. في وقت تفتحت فيه سبل التعليم وأصبح متاحا للجميع تقريبا ...

والمشكل الكبير أنه وبعد أن اعلن بداية التجهيز لطفلنا المدلل القادم "ليبيا الغد" حتى تناسى الجميع مدى الفجوة الموجودة في مجتمعنا الصغير ..فنحن نتكلم عن بنايات وناطحات سحاب ومدن حديثة وإشارات ذكية وجسور عملاقة ومدارس وتعليم إلكتروني تضاهي غيرها في كبريات الدول ..وكأننا نغض الطرف عمن سيرتاد هذه المنشآت .. هل هم الرباشون ومن في مستواهم ؟
ثم كيف لمدارسنا الذكية أن تسلم من تخريب أطفالنا الذين تعودوا على التخريب إلا من رحم ربي ؟
و أين من يفقه إشارات المرور الذكية وأغلبنا اليوم يقود على عماه وتستهلكنا الحوادث يوما تلو الآخر ؟
ثم كيف لشبابنا الذي نخره الإستعمار بتوافهه أن يستلم الدفة وهو لا يفقه حتى مالذي يجري ؟

كما أرى علينا أولا أن نبدأ بالبشر قبل الحجر ...علينا أن نروض تلك النفوس التي تعودت الهمجية ... علينا أن نجد حلا لأولئك الذين لا شغل لهم سوى الروابش التي غطت مساحة كبيرة من بلادنا الحبيبة كيف لنا أن نروض هكذا نفوس .. أظننا علينا أن نبدأ أول بالبراعم ثم نعرج على الثمار ونعالجها فالعمل على الأطفال سيخلق بداية ناجحة لمشروع واعد وإصلاح الكبار أمر حتمي حتىت لا نخسر ما نبني ..

نهاية لي أمل في شباب واعد أراهم ولم أحسب يوما أنهم كثر هكذا ..شباب سيبنون ليبيا الغد ويربون هذا الطفل حتى تغدو ليبيا كغيرها بل أفضل...

رحابنا واسعة للنقاش ..فقط نريده بعيدا عن التجريح والإهانات والمهاوشات التافهة التي تدمر لا تبني ..


لكم منا كل الود


أعذروني لبطء النت تعذر التنسيق

هناك 4 تعليقات:

  1. ليت حزني يعلم بفرحي لما قرأت ها هنا، أيتها الراقية:
    بالرغم من مروري بأحوال صعبة لا يعلمها إلا المولى، سبحانه، إلا أنني لم أرد أن أفوت هذه الوجبة الطيبة تخرج من أنامل طفلة تنبأ ببزوغ أقلام طاهرة كما روحكِ..

    تذكرت أمرا كنت قد قرأته في وقت ليس بالبعيد لـ [هايدغر] يقول قولة تلخص جمال مقالتك:
    " ما نحن إلا إلى ما نهفو! "
    نعم..فإن كنا نهفو للتعلم والتلبس بالوعي والثقافة فسيظهر ذلك للقاصي قبل الداني وإن كنا نرغب بالحبو على الأسفلت فهو كما ترين.


    تباريك الرب تحفظكِ

    ردحذف
  2. أحسنتي والله

    البشر قبل الحجر .

    كنت في رحلة عمل قبل أشهر إلى إحدي المدن الليبية وصادف ذلك اليوم وجود سوق عام لبيع الادوات المستعمله والحيوانات ، لاحظت بان اغلب البائعين هم من الاطفال والشباب .....

    طبعاً ، الاسلوب في الكلام والمشاجرات جعلتني اقول في نفسي هل لمثل هوؤلاء ستسلم ليبيا في الغد...
    لماذا لا يتم استيعاب الاطفال بعد اكمال السنة الدراسيه في اماكن او نوادي تبعدهم عن الشارع ، لماذا لا يعلمونهم كيفية المحافظة على البيئه وتطوير مهاراتهم اين كانت.

    اني متفائل جدا بليبيا في المستقبل لانه في الاخير لا يصح الا الصحيح..... وتاخذ ليبيا مكانتها الطبيعية بثروتها وشعبها الأصيل .

    ردحذف
  3. @ رضا

    أهلا بك أخي ... والله إن تواجدكم الرائع هنا كم يسعدني وينفس عني .... وعسى الله يفك ضيقك ..

    أنا ممن يعدون مثلك من المبدعين دعامات لهكذا مشروع ..

    .
    .

    وتحميك تباريك الرب أخي

    ردحذف
  4. @ إليكم

    أخي إليكم كتبت هذا وإليهم أيضا ... علهم يفقهون أنه الأجدر أن نبني البشر أولا !!!

    أطفال الأسواق والشوارع والروابش دلالات على طريق الغد علينا أن نروضهم أن نصنع منهم جيلا يعتمد عليه ...

    وستبقى ليبيا جسدا وأرضا ومضمونا ومرحبا بالغد

    ردحذف