الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

لن تعيشوا مثلها !







عشتها بكل تفاصيلها ... بكل ألم بكل فخر... يصاحبني شعور بالفقد و العزة والسعادة في آن واحد ... كم كانت رائعة ! ...عشت أيامها يوما بيوم ساعة بساعة وكنت أتحسر على كل دقيقة قضيتها وأنا نائمة, في بداياتها تفاءلت بالنصر القريب جدا وكلي أمل في كل جمعة تزورنا أن تكون هي الأخيرة قبل أن نرى " طفلنا الجديد" ... جمعة تتلوها جمعة ويبدو أن الجمعة لم تكن " يوم حظنا " بل كان السبت !
الجميل أنني تغيرت كثيرا والأجمل أنني جربت الموت " لم يكن بعيدا ذات يوم " حتى صوت الرصاص لم يعد سوى عزف ألفته أذناي مشاهد القتل والتدمير والتنكيل لم تزدني سوى إصرارا على أن النصر على بعد شهور ربما " طرحت التفاؤل جانبا هذه المرة " حتى أصوات أولئك المطبلين المساكين وكل الذين كان معمر عشيقهم الأبدي ونسوْ أن ليبيا هي الأم وهي كل شيء ... تقديسهم الغريب كان يشعرني بأنني ربما أكون غريبة وكل الثوار غرباء ! مسرحيات الولاء البالية المبكية المضحكة كانت لا تساوي شيئا أمام مشهد واحد لشباب يحملون أسلحة ثقيلة على أجسادهم الفتية , تلك المشاهد كانت تنفض الغبار عن هويتي الليبية التي لم أشعر بها مذ ولدت .. !


ERROR



ليــــبـــيا الثورة ... اعذريني لست التي تكتب الملاحم ... أنا عاجزة ... أنا مأخوذة !!

.شكرا بابا لأنك ولدت رجعيا وعلمتي الرجعية ^_*
.
.

الصورة عن صفحة  يوميات الثورة الليبية في صور The Libyan revolution's Diary

هناك تعليقان (2):